2011/05/03

حزب الوسط: (العوَّا) مرشحنا للرئاسة إذا أتيحت الفرصة

 

أعلن رئيس حزب الوسط، أبوالعلا ماضى، أن الحزب لم يتخذ قرارا بترشيح أحد باسمه فى انتخابات الرئاسة المقبلة، لكنه استدرك: إذا أتيحت الفرصة فسيكون الدكتور محمد سليم العوا، المفكر الإسلامى، هو مرشح الحزب للرئاسة.

وطالب ماضى فى مؤتمر جماهيرى بالعريش أمس الأول بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد ووقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، وفتح معبر رفح البرى مع قطاع غزة بصفة مستمرة أمام الفلسطينيين وبآلية منتظمة، قائلا «لابد من إلغاء اتفاقية كامب ديفيد الموقعة مع الجانب الإسرائيلى، نظرا لعدم فاعليتها».

وأكد ماضى فى المؤتمر الذى حضره عدد كبير من أعضاء الهيئة العليا للحزب ضرورة تنمية وتعمير سيناء، وأن يتم الاستغلال الأمثل لثرواتها ومواردها بإقامة مشروعات اقتصادية متكاملة عليها بدلا من إهدارها وتصديرها إلى الخارج بثمن بخس، ثم إعادة استيرادها مصنعة بأضعاف مضاعفة.



يأتي هذا فيما قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط في مؤتمر جماهيري نظمته أمانة الحزب بالدقهلية بمدينة المنصورة مساء أمس أنه لايرى في المرشحين ممن طرحوا أسمائهم للانتخابات الرئاسية من يستطيع أن يحقق طموح الشعب مشيرا إلى تقديره إلي جميع المرشحين مضيفا إننا نريد شخصية من بيننا عاشت وليس في الحجرات المكيفة، شخص ركب الأتوبيس وأكل "الفول والطعمية" ويكون مثقفا وذو فكر عالي وقادر علي معرفة الصديق من العدو، وغير تابع، ولديه ندية ويكون يعمل لصالح الوطن وأنا أتمنى أن يكون ذلك الرجل الدكتور محمد سليم العوا لأنه شخص صاحب مرجعية ومفكر ويأكل "الفول والطعمية "وكان معنا منذ أول أيام الثورة وكان لا يغادر الميدان إلا بعد أن كان " يقع من طوله ".

وفي سؤال عن الدكتور محمد البرادعي كأحد الأسماء المطروحة قال سلطان إن البرادعي تاريخه نظيف وطاهر اليد ولم يؤخذ عليه يوما تورطه في قضايا فساد ولكن مرجعيته لا تلبي طموح الشعب الذي يريد رئيسا ليس معزولا عنه.
وأضاف أن الإعلام هو من نصب البرادعي منسقا للجمعية الوطنية للتغيير وانه - أي سلطان- من كتب البيان الأول للوطنية للتغيير في منزل البرادعي وأضاف أن وجود البرادعي في الساحة السياسية يثري المنافسة.

وأرجع الاختلاف مع البرادعي إلي عدم تواجده الدائم في مصر والذي كان يرد عليه دوما " لأنه مرتبط بمؤتمرات وكتابات لا يستطيع الاعتذار عنها " ومن يطلقون عليه أنه أول من قال لا في وجه النظام أقول لهم في 2004 عندما تأسست حركة كفاية من منزل أبو العلا ماضي خرجوا وقتها وقالوا لا في وجه حسني مبارك في الوقت الذي كان سقف المعارضة لا يتعدي انتقاد وزير وتعرض العديد منا للقمع والاعتداء والاعتقال مثلما حدث مع جورج إسحق وحمدين صباحي وأبو العلا ماضي ونزل القضاة في سابقة هي الأولي ليتظاهروا بأروابهم ضد الفساد وخرجت المستشارة نهي الزيني وكسرت حاجز الخوف لتقول إن الانتخابات مزورة لذلك فإن المصريين أنفسهم هم من صنعوا هذا المستقبل الذي نعيشه اليوم.

وعن حزب الوسط تحدث سلطان أنه حزب ذو مرجعية حضارية إسلامية ورفض إطلاق مسمى حزب ديني عليه مضيفا أنه يقوم على أساس احترام كرامة الآدمي وإعلاء قيمة العقل والتفكير والإبداع التي ينتهجها فكر الحضارة الإسلامية وأنه لا عصمة ولا قداسة لشخص معين ولكن يكون الأمر قائما علي التعددية وحماية المخالفين لتلك التعددية وإن كانت دينية والمرأة لا يوجد في كتاب الله ما يفرق بينها وبين الرجل لذلك نحن لسنا ضد ولاية المرأة.

وأشار سلطان إلى أن ما يشهده المجتمع المصري هو تنوع إيجابي نتاج للثورة المصرية وكان المعترك الأول في الاستفتاء على التعديلات الدستورية فهناك من قال نعم وهناك من قال لا في ممارسة أولي لحرية التعبير عن الرأي ووصف ما يحدث من خلافات بين النخب السياسية في الوقت الحالي ليس بالأمر الخطير ولم يصل "لعشر معشار" الخطورة التي كنا نواجهها في عصر النظام السابق وهذه الخلافات ضريبة للحرية .

ونفى سلطان وجود أي تعبير حزبي على الساحة ذو مرجعية إسلامية لذلك كانت فكرة حزب الوسط لان الحضارة الإسلامية ليس هناك حزب معبر عنها مثل الشيوعيين أو الليبراليين أو الاشتراكيين.
وقال إن جماعة الإخوان وقت أن تقدم بأوراق حزبه صرحت الجماعة بأنهم لا يريدون حزبا لان الجماعة أكبر من أن يكون لها حزبا ونجدهم الآن يعلنون حزبهم ولا استطيع أن أحكم علي برنامجهم وأشار إلي أن الوظيفة الدعوية لا يمكن مناقشتها سياسيا فلا يجوز أن ندخل المسجد وندعو لانتخابنا عند خروجنا منه .

وأجاب سلطان عن سؤال حول حكومة شرف وأدائها إنه أداء مناسب في المرحلة الانتقالية الحالية وعادت الحياة تدريجيا إلي الشارع المصري.

وحول قرار حل الحزب الوطني أكد أنه حكم تاريخي وكنا نتمنى أن يكون قرارًا إداريًا من الدولة ونادي بأن تكون الانتخابات بالقوائم النسبية غير المشروطة مع إتاحة الفرصة أيضا للإفراد.